دعوة للتسااااااامح

«°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°»دعوة للتسامح«°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°»

ياسيدي مسي علينا أو حتى لمح بكلمة يعز زعلك علينا وتصبح الدنياظلمة

كلمات شامية خفيفة في معناها تصف تعاملا من التعاملات الإنسانية

اليومية المعتادة..

وهي حالة الخصام والزعل... والغضب والتشبث بالرأي العميق وتعميق

الخلاف ونسيان المعروف ونكران الجميل من العلاقات الرائعة وذلك بسبب

موقف بسيط من دون قصد أو كلمة عفوية خرجت أيضا دون قصد أو غيرها من

المواقف والأحداث التي يعيشها الإنسان في حياته والتي قد تصل مرحلة

العناد والتشبث بالرأي وإلقاء اللوم على الطرف الآخر إلى تضخيم

الأخطاء وتكبير المشاكل وقد يكون في الأساس ليس خطأ وإنما نحن

بموقفنا السلبي وبتفسيرنا الخاطئ وسؤ ظننا للآخرين نفسر التصرفات

والسلوكيات الصادرة من الآخرين بما يمليه علينا العقل وبحسب أهواءنا

دون الأخذ في الاعتبار التمس لأخيك سبعين عذرا فان لم تجد فقل لعل له

عذرا لا اعلمه

وبالذات حينما تصدر مثل تلك التصرفات من قريب أو صديق أو حبيب أو

من اعز الناس .

إن أجمل مافي هذه الحياة العلاقة بين روحين على الحب والعطاء

والتسامح والتضحية والإيثار والتماس الأعذار والمساندة والدعم والصفح

والغفران والمبادرة بالكلمة الحلوة والتفاهم..

وعندما يكون هناك سوء فهم من تصرف معين فان فتح باب النقاش هي

السبيل الأمثل لتصفية النيات وتنقية القلوب من الأحقاد والضغائن

والكراهية وذلك من خلال معرفة سبب التصرف أو السلوك الصادر من الطرف

الثاني لان التفسير الخاطئ من قبل طرف واحد وسوء الظن قد يؤدي في

النهاية إلى قطع العلاقات وزرع الكراهية والبغضاء بين كلا الطرفين.

وخصوصا عندما يكون بين شخصين بوح وخصوصية وملامسة ودفء العلاقة

وحلاوتها ولذتها فان التفريط بهذه العلاقة وبهذا الإنسان في لحظة غضب

أو تهور وعدم تثبت هو عين الخطأ خاصة إذا كان ذلك الإنسان هو من

نأنس بحديثه ونسعد بلقائه ونبتهج لسماع صوته وكلامه وحديثه ونفرح

مجرد فرح لرؤية حتى اسمه أو سماع ذكره .

وكما نعرف إن الطبيعة البشرية تميل إلى تخطئة الآخرين وتصحيح النفس

وبمعنى آخر فان الإنسان يرى نفسه هو الصحيح والآخر هو المخطئ بالرغم

انه قد يكون الطرف الثاني هو الصحيح والأول هو المخطئ ولذلك يجب إن

يسعى الإنسان إلى تربية نفسه واكتشاف عيوبه وتصحيح السلوكيات

الخاطئة حتى يصل إلى صناعة النجاح في حياته ويكسب ود الآخرين

ومحبتهم له بدلا من تتبع أخطاء الآخرين بل وتخطئتهم وليكن شعار كل

إنسان عند حدوث مثل ذلك إنا المخطئ وهو الذي عليه الحق ونبراسنا في

ذلك قول الله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس فبشرهم

بمغفرة واجر عظيم "عندها فقط سنعيش حياتنا سعداء وتعود الحياة

برونقها وجمالها وحلاوتها بعودة المياه لمجاريها...

ولنا في موقف احد الصحابة المثل الأعلى فقد كان الصحابة جلوس مع

النبي صلى الله عليه وسلم فدخل رجل من الصحابة فقال لهم الرسول دخل

عليكم رجل من أهل الجنة ثلاث أيام على التوالي فبادر احد الصحابة

إلى معرفة العمل الذي يقوم به هذا الصحابي فاستحق به دخول الجنة

فاستأذن منه أن يبيت معه في منزله ثلاث ليال فانظر يارعاك الله الى

حرص الصحابة إلى التسابق إلى الخيرات والمبادرة الى معرفة الطرق

والأعمال الموصلة للجنة فاخذ الصحابي يرقب الأعمال الذي يقوم به

الصحابي الذي شهد الرسول صلى الله عليه وسلم له بالجنة فما وجده كثير

الصيام والقيام والطاعات ولكن هذا الصحابي كان في كل ليلة قبل أن

ينام يعفو عن جميع من ظلموه واساؤ بحقه قولا أو فعلا ...

انظر يارعاك الله الى هذا العمل العظيم وهو والعفو والمسامحة وتصفية

القلب من الأحقاد والضغائن أنا لا اقول انه عمل سهل لا والله لكن على

الإنسان أن يتذكر قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه "حفت الجنة

بالمكاره وحفت النار بالشهوات" وان يسعى جاهدا في تربية نفسه على

مثل هذا العمل العظيم حتى يصل أعلى المراتب في التربية وبالتالي

يصل الى النجاح في علاقته مع ربه ومع الناس وأخيرا يصل الى أعلى

درجات الجنة...

*·~-.¸¸,.-~*وقفة تأمل:*·~-.¸¸,.-~*


من حق كل إنسان جمعته بغيره علاقات إنسانية قائمة على المحبة والإخاء

أيا كان نوع هذه العلاقة حين يفارقهم أن يحي في قلبه ذكرى طيبة فلا

يشوه لهم صورة أو يهتك لهم سترا مهما بلغ درجة الخلاف ، لأنه لابد من

وجود لحظات جميلة وذكريات راااائعة تقاسمها معهم تستحق الذكر والاحترام ..