المجلس الهندوسي العالمي يقود المجازر ضد المسلمين

من طرف ???? الأربعاء يوليو 08, 2009 4:22 pm

لم تكن الأحداث الدامية التي شهدتها ولاية جوجارات الواقعة غرب الهند – أو بتعبير أدق المذابح التي جرت للمسلمين في هذه الولاية – الأولى من نوعها في تاريخ الدماء المسلمة البريئة التي سالت على أرض الهند على يد الهندوس المتطرفين .
لعل أخر الأرقام عن حجم المجازر الهندوسية ضد المسلمين ..تؤكد أن نحو ستمائة هندي من بينهم 58 هندوسيا متطرفا قتلوا أثناء ركوبهم أحد القطارات في الولاية جوجارات والباقي من المسلمين ..أي أن المسلمين كانوا هم الضحايا وهو مايؤكد أن المجازر إدارة وتخطيطا وتنفيذا بيد الهندوس المتطرفين وأن المسلمين لم يشاركوا في أحداث العنف
الغريب أن السلطات الهندية ألقت مسئولية قتل ركاب القطار الهندوس على المسلمين بلا دليل قاطع .. رغم أن الانباء الواردة أكدت أن هؤلاء الهندوس الذين لقوا مصرعهم في القطار حرقا كانوا متجهين من مظفر آباد في ولاية " أوتار براديس " إلى " أحمد آباد " في طريق عودتهم من مدينة " أيوديا " بعد مشاركتهم في احتفال يسبق إقامة المعبد الهندوسي مكان المسجد الذي تم هدمه على يد متطرفين هندوس عام 1992 .. وهو مسجد " أبوديا " التاريخي الذي تم بناؤه في القرن السادس عشر .
وهذه هي الرواية التي أجمعت عليها كل وسائل الإعلام دون أن تشير إلى مسئولية المسلمين عن مقتل الهندوس المتطرفين .. ومع تسليمنا جدلا بأن المسلمين هم الذين قتلوا الهندوس المتطرفين .. فإن الأمر ينبغي رده إلى السبب الرئيسي وهو هدم مسجد " بابري " التاريخي في " أيوديا " بولاية " أوتار براديس " ثم تسارع المخطط الهندوسي لإقامة معبد مكانه دون تدخل من حكومة فاجباي الهندوسية المتطرفة .. التي تؤيد خطط الهندوس المتطرفين سرا .. بينما تطالب بشكل غير قاطع بعدم القيام بأي بناء في المنطقة المتنازع عليها سواء للمسلمين أو الهندوس .

مذابح الهندوس المسعورة
بعد هذه الشرارة تجمع الهندوس في مدينة أحمد آباد كبرى مدن ولاية جوجارات وأخذوا يحرقون منازل المسلمين وسياراتهم وينهبون محلاتهم التجارية .. وكان التركيز الهندوسي على المساجد فقاموا يحرقونها بصورة سافرة لا يخفى على المتابعين .
ورغم تشديد السلطات الهندية للإجراءات الأمنية في كافة أنحاء الهند وخاصة في ولاية جوجارات فقد تجمع الهندوس في أماكن عديدة في مجموعات كل مجموعة تضم المئات بل الآلاف في كتل بشرية وهو يحملون أسياخ الحديد والهراوات ومواقد الكيروسين لإشعال منازل المسلمين . ورغم حظر التجول إلا أن الهندوس لم يوقفهم ذلك واستمروا في أعمال النهب .. وانضمت إليهم قوات الشرطة وأخذت تقتل معهم المسلمين وتحرقهم وتنهب ممتلكاتهم .
والجدير بالذكر أن قوات الشرطة الهندية تتمتع بسمعة سيئة في مجال المجازر ضد المسلمين حتى تورطت بنفسها أكثر من مرة في المذابح .. وبدلا من أن تحمى المسلمين كانت في كل مرة تطلق عليهم النار .
وزعماء المسلمين يؤكدون ذلك ويؤكدون أن الشرطة غير محايدة بينما الجيش محايد إلى حد كبير ولم يتورط في مثل هذه المذابح الدنيئة ومن أمثلة البشاعة الهندوسية خلال المصادمات ما قام به الهندوس في قرية " مارتار " في الولاية حيث حرقوا القرية عن آخرها وقتلوا أكثر من سبعين من المسلمين ولم تتعرض لهم الشرطة ولم تقبض عليهم على أي منهم بل شجعتهم .
وتقول مصادر الشرطة أنها تفتح النار على مثيري الشغب من الجانبين لكن الحقيقة هي أنها تفتح النار على المسلمين الأبرياء .
وكان من مظاهر النهم الهندوسي لدماء المسلمين أن النساء الهندوسيات المسلحات شوهدن وهن يشاركن في حرق منازل المسلمين وقتلهم ومن الأمثلة أيضا ما قام به بعض الهندوس من الالتفاف حول سيارة أسرة مسلمة ثم قيامهم بلف أبواب السيارة من الخارج بشريط لمنع الركاب من الخروج ثم حشروا أخشاب في النوافذ وأضرموا فيها النار مما أدى إلى مقتل الأسرة المسلمة بكاملها وهي تضم أربعة رجال وامرأتين وطفلين .
وكان المسلمون يفرون ويتركون منازلهم خوفا .. فيأتي الهندوس فينهبون هذه المنازل والمحلات التجارية ثم يشعلون فيها النار .
والجدير بالذكر أن حاكم جوجارات هندوسي متعصب يشجع المذابح ضد المسلمين .. وهو ما دفع حكومة فاجباي إلى إقالته حتى يثبت عدم رضاء حكومته عن التطرف الهندوسي .. لكن الواقع يؤكد سكوت حكومة فاجباي وغضها الطرف عن التعصب الهندوسي وما يرتكبه من مذابح ضد المسلمين بدليل أن عشرات القتلى بل المئات سقطوا في وجود عشرة آلاف جندي من قوات الأمن التي انتشرت في 17 منطقة بالولاية لكن دون جدوى .
بل إن وزارة الدفاع الهندية نفسها أعلنت أن متطرفين هندوسيين أوقفوا القطارات في مدينة بومباي وحرقوا المسلمين بها .

" المجلس الهندوسي العالمي يقود التطرف "
بداية التوتر إذا كانت في هدم المسجد " البابري " في " أيوديا " عام 1992 .. والذي أعقبه وقتها اشتعال أعملا العنف التي راح ضحيتها ألفي قتيل كان معظمهم من المسلمين .
وقد قاد عملية الهدم المجلس الهندوسي العالمي .. وهو الذي قاد الاجتماع الذي حدث مؤخرا في المكان وحشد 15 ألف هندوسي وتعهدوا ببدء البناء في منتصف الشهر الحالي .
وهذا المجلس المشبوه هو الذي يقود التطرف الهندوسي ضد المسلمين ويموله ويغذيه وتتغاضى عنه الحكومات الهندية المتتابعة .

" باكستان كانت ضرورة "
وهكذا تؤكد الأيام أن استقلال باكستان عن الهند كان ضرورة حتمية لحقن دماء المسلمين والتخلص من التطرف الهندوسي فقد كان استقلال باكستان عام 1947 .. رغم اعتراض كثير من المسلمين عليه إلا أنه كان خطوة هامة لبناء كيان خاص بالمسلمين يحمى هذه الملايين من نهم الهندوس المتعطشين لدم المسلمين.
وإذا كانت باكستان – بما كانت تضمه من أراضي بنجلاديش حاليا – تشكل كيانا جغرافيا متصلا أمكنه الانفصال والاستقلال .. فمن للأقلية المسلمة في الهند .. التي تزعم الهند أنها من 20 – 40 مليون مسلم .. إلا أن الصحيح حسب مصادر المسلمين أن هذه الأقلية تبلغ 120 مليون مسلم معظمهم يعيشون تحت مستوى الفقر ويعملون بمهن متواضعة ولا يحصلون على حقوقهم في المناصب الإدارية والحكومية الهامة .. ونسبة التعليم بينهم منخفضة .. من لهذه الملايين التي تشكو من تقصير إخوانهم المسلمين في حقهم ؟
للمزيد من مواضيعي

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30	31