بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
دمعـــة خشـــوع | ||||
®BًٍaًٍTًٍTًٍaًٍR® | ||||
اسماء | ||||
بحر الاشواق | ||||
سوار | ||||
•~°* المعتز بالله *°~• | ||||
حبيبة كريم | ||||
خالد5500 | ||||
ابو احمد | ||||
الاعصار الصامت |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 156 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 156 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 310 بتاريخ الخميس أكتوبر 03, 2024 4:44 am
دخول
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 21 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو وليد فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1313 مساهمة في هذا المنتدى في 652 موضوع
صرخات من القدس الجريح *** 4 ***
منتدى غرفة بيت الرحمن الاسلامية ... منتدى اهل السنة والجماعة :: الفئة الأولى :: منتدى الاطلالة على العالم واحوال المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صرخات من القدس الجريح *** 4 ***
الخطبة الثانية :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد : أيها الأحبة الكرام :
أقول أننا نستبشر بخير ولكن بشرط ؟ .. أن تعلن الأمة الآن الجهاد فى سبيل الله ، وسَيُهْزَم اليهود ، لا أقول لك رجماً بالغيب ، ولا من ضغط الواقع المرير ولا من باب الأحلام الوردية الجاهلة ، ولا من باب الجهل بالواقع الذى تعيشه أمتنا ونحياه الآن بكل مآسيه ، كلا وإنما أقول ذلك من منطلق الحقائق الربانية والنبوية ، فهو كلام ربنا ، وكلام نبينا الصادق الذى لا ينطق عن الهوى .
تدبروا معى هذه الآية التى قرأتموها جميعاً ، وسمعتموها جميعاً ، لكل قل من أنتبه .. ووقف معها ليتدبرها ، ألا وهى قول الله تعالى فى سورة آل عمران فى حق اليهود : لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ [آل عمران:111] .
هل تصدقون الله رب العالمين وقال سبحانه : لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ... [الحشر:14] .
هذا كلام الخالق الذى يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
وقال تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ... [لأعراف:167] . وقال جل وعلا : ... جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً .
وها هم اليهود يأتون ألفافا من كل بقاع الأرض ليتحقق وعد الله فى آية الإسراء الأولى : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً [الاسراء:4- 7] .
تدبروا معى الآيات لنقف مع هذه البشارة العظيمة . فالحق وإن أنزوى كأنه مغلوب فإنه ظاهر ، والباطل وإن انتفش كأنه غالب فإنه زاهق وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا . بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ .. تدبر معى قول رب العالمين : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً إذا جاء وقت المرة الأولى لتدمير ما شيد اليهود بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا... أى بعث الله على اليهود عباداً له ليسوموا اليهود
سوء العذاب .
أختلف المفسرون فى كتب التفسير ، فقد قرأت ما يزيد على عشرين تفسيراً فى هذه الآيات فوجدت أن جُل المفسرين قد فسروا هذه الآيات بأن الذى سُلط على اليهود هم البابليون أو الرومان أو بختنصر ، فتدبرت الآيات مراراً وتكراراً ووقفت مع بعض أهل العلم من المحققين الذين قالوا : بأن الله تبارك وتعالى يقول : بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا... فالعبودية إن نُسبت لله لا تكون أبداً إلا للموحدين .
قال تعالى : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ . وقال تعالى : إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
سُلْطَانٌ ، وقال تعالى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ وقال تعالى : وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ، وقال تعالى : وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا إذا العبودية إن نُسبت لله تعالى وكانت خالصة له فهى من المؤمنين الصادقين ، والبابليون وثنيون ، والرومانيون وثنيون ، وبختنصر وثنى ليس بمسلم ، فكيف يقال بأن هؤلاء تنطبق عليهم الآية ؟! كلا ، إذاً من هم عباد الله الذين سلطهم الله على اليهود أول مرة ؟ إنهم أصحاب المصطفى نعم ، فهم الذين طردوا اليهود من بنى النضير ، من بنى قينقاع ، من خيبر من بنى قريظة ، وأخرجوهم من المدينة .
ثم الصحابة هم الذين دخلوا المسجد أول مرة بقيادة أبى عبيدة بن الجراح
يوم نزل أمير المؤمنين عر بن الخطاب من الدينة ليتسلم مفاتيح بيت المقدس بيده ، ليكتب لأهل بيت المقدس من أهل إليا العهد العمرية المشهورة ، وقد تحدثت عنها بالتفصيل قبل ذلك.
إذاً .. أصحاب النبى هم عباد الله الذين دخلوا المسجد أول مرة ولذلك تدبر معى قول الله تعالى : فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ أى على هؤلاء العباد الذين انتصروا عليكم .
وها نحن نرى الكرة قد أعيدت لليهود علينا ، أى : على أبناء أصحاب النبى من الموحدين والمؤمنين ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَال أى أمد الله اليهود بأموال وها نحن نرى وَبَنِينَ وها نحن نرى أبناء اليهود من كل بقاع الأرض يجتمعون وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً والنفير هو نفير الحرب وها أنتم ترون اليهود يمتلكون إلى الآن مائتى قنبلة نووية وتمد أمريكا اليهود بالسلاح ، ثم قال لهم ربهم سبحانه وتعالى : إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا تدبر معى فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ أى وعد المرة الثانية والأخيرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ أى ليسوء وجوهكم عباد الله من الموحدين والمؤمنين وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً .. اللهم عجل بهذه المرة يا أرحم الراحمين .
وها هو نبينا الصادق الذى لا ينطق عن الهوى كما فى مسند أحمد وغيره بسند صحيح أنه وضع يوماً يده على رأس أبى الحوالة الأزدى ثم قال النبى لأبى حوالة : (( يا أبا حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل ، والبلايا ، والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدى هذه من رأسك))
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه قال : ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ )) (1) والله لا عزة للأمة ولا كرامة للأمة - بعد ما فعل اليهود ما فعلوا - إلا أن ترفع الأمة اليوم راية الجهاد فى سبيل الله ، فليرفعها زعيم واحد من زعماء العرب وسينضوى تحت راية الجهاد فى سبيل الله - بقيادته - ملايين الشباب ممن تحترق قلوبهم وتتشوق للشهادة فى سبيل الله .
أيها المسلمون : كونوا عى يقين جازم بأن الأمة لا ينقصها شئ من عدد ، عدة ، وعتاد ، وقوة ، ولكن الأمة مهزومة من داخلها .
الله - جل وعلا - ما أمر الأمة إلا أن تعد قدر أستطاعتها وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ [لأنفال:60] إذا كان هذا الإعداد هو أقصى ما تملكه الأمة فما عليها بعد ذلك إلا أن تضحى بعشرات الآلاف من شبابها ممن يتشوقون الآن للشهادة فى سبيل الله وأن ترفع راية الجهاد ، فلا عز لها ، ولا كرامة إلا بالجهاد وهذا هو كلام ربنا وكلام الصادق نبينا ، قال : كما فى سند أحمد وسنن أبى داود والحديث صححه شيخنا الألبانى من حيث ابن عمر أنه قال : ((إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )) (1)
أما أنت والدى الفاضل ، وأنت أخى الحبيب ، وأنت أختى الفاضلة .
قد يسألنى الجمع الذى بين يدى الأن ما نصنع نحن ؟ وما دورنا ؟
أقول لو خرجتم اليوم بهذه العقيدة ، بعقيدة الولاء والبراء .. بعقيدة الحب لله ولرسوله .. ثم بتحويل هذه العقيدة والحب لرسول الله فى حياتكم إلى واقع عملى وإلى منهج حياة وتبرأتم من اليهود ومن الشرك والمشركين ، وعلَّمتم نساءكم وبناتكم وأولادكم هذه العقيدة وأُشْرِبَ الجيلُ هذه العقيدة ، فإن هذه خطوة عملية على الطريق .
والله - عز وجل - لن يسألنا عن النتائج .. بل أمرنا أن نبذل أقصى ما فى طوقنا وهذا هو الأن ما فى مقدورنا نحن الضعفاء ، ولندع النتائج بعد ذلك إلى الله جل وعلا .
ثانيا : ليستعد الآن كل رجل منكم للمرحلة المقبلة .. والله إن المرحلة القادمة لخطيرة ، وقد ينادى عليك بين عشية وضحاها ، إذا ما تعرض الجميع لحرج أمام اليهود ، وقد ينادى عليك بالخروج للجهاد فى سبيل الله فإن المرحلة هذه قادمة ، ولا بد أن تستعد .. لا بد أن تعد قلبك .. وأن تعد نفسك .. وأن تعد نساءك .. وأن تعد بناتك ... وأن تعد أولادك لمثل هذا اليوم .
وسل الله بصدق أن يبلغك الشهادة قال : (( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ)) (1)
ما تريدون بعد ذلك ؟
لكن المصيبة التى تحطم القلوب أن المسلم لا يحمل حتى فى قلبه للدين ؟! فكيف يتحرك هذا بعد ذلك للجهاد ؟!
لا بد أن تحترق القلوب إبتداءً ، لابد أن يرى الله منا أنه ما حبسنا عن رسول الله إلا العذر . اللهم بلغ رسولنا عنا أنه ما حبسنا إلا العذر ليرى الله من قلوبنا أنها حبسنا عن رسول الله إلا العذر .
وأبشركم بهذه البشارة .. بشارة تكسب الأمل فى القلوب الجريحة الحديث رواه البخارى ومسلم وأحمد وأبو داود وغيرهم أنه قال : ((إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ شَرَكُوكُمْ فِي اَلْأَجْرِ)) قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة. قال ((وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، حَبَسَهُمْ العُذْرٌ )) (2) اللهم بلغ عنا رسولك أنه ما حبسنا إلا العذر .
يا راحلين إلى البيت العتيق لقد
إنا أقمنا على عذر نكابده
سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحا
ومن أقام على عذر كمن راح ......
انتهى موضوعنا بفضل الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات : خادم الدعوة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد : أيها الأحبة الكرام :
أقول أننا نستبشر بخير ولكن بشرط ؟ .. أن تعلن الأمة الآن الجهاد فى سبيل الله ، وسَيُهْزَم اليهود ، لا أقول لك رجماً بالغيب ، ولا من ضغط الواقع المرير ولا من باب الأحلام الوردية الجاهلة ، ولا من باب الجهل بالواقع الذى تعيشه أمتنا ونحياه الآن بكل مآسيه ، كلا وإنما أقول ذلك من منطلق الحقائق الربانية والنبوية ، فهو كلام ربنا ، وكلام نبينا الصادق الذى لا ينطق عن الهوى .
تدبروا معى هذه الآية التى قرأتموها جميعاً ، وسمعتموها جميعاً ، لكل قل من أنتبه .. ووقف معها ليتدبرها ، ألا وهى قول الله تعالى فى سورة آل عمران فى حق اليهود : لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ [آل عمران:111] .
هل تصدقون الله رب العالمين وقال سبحانه : لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ... [الحشر:14] .
هذا كلام الخالق الذى يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
وقال تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ... [لأعراف:167] . وقال جل وعلا : ... جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً .
وها هم اليهود يأتون ألفافا من كل بقاع الأرض ليتحقق وعد الله فى آية الإسراء الأولى : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً [الاسراء:4- 7] .
تدبروا معى الآيات لنقف مع هذه البشارة العظيمة . فالحق وإن أنزوى كأنه مغلوب فإنه ظاهر ، والباطل وإن انتفش كأنه غالب فإنه زاهق وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا . بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ .. تدبر معى قول رب العالمين : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً إذا جاء وقت المرة الأولى لتدمير ما شيد اليهود بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا... أى بعث الله على اليهود عباداً له ليسوموا اليهود
سوء العذاب .
أختلف المفسرون فى كتب التفسير ، فقد قرأت ما يزيد على عشرين تفسيراً فى هذه الآيات فوجدت أن جُل المفسرين قد فسروا هذه الآيات بأن الذى سُلط على اليهود هم البابليون أو الرومان أو بختنصر ، فتدبرت الآيات مراراً وتكراراً ووقفت مع بعض أهل العلم من المحققين الذين قالوا : بأن الله تبارك وتعالى يقول : بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا... فالعبودية إن نُسبت لله لا تكون أبداً إلا للموحدين .
قال تعالى : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ . وقال تعالى : إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
سُلْطَانٌ ، وقال تعالى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ وقال تعالى : وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ، وقال تعالى : وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا إذا العبودية إن نُسبت لله تعالى وكانت خالصة له فهى من المؤمنين الصادقين ، والبابليون وثنيون ، والرومانيون وثنيون ، وبختنصر وثنى ليس بمسلم ، فكيف يقال بأن هؤلاء تنطبق عليهم الآية ؟! كلا ، إذاً من هم عباد الله الذين سلطهم الله على اليهود أول مرة ؟ إنهم أصحاب المصطفى نعم ، فهم الذين طردوا اليهود من بنى النضير ، من بنى قينقاع ، من خيبر من بنى قريظة ، وأخرجوهم من المدينة .
ثم الصحابة هم الذين دخلوا المسجد أول مرة بقيادة أبى عبيدة بن الجراح
يوم نزل أمير المؤمنين عر بن الخطاب من الدينة ليتسلم مفاتيح بيت المقدس بيده ، ليكتب لأهل بيت المقدس من أهل إليا العهد العمرية المشهورة ، وقد تحدثت عنها بالتفصيل قبل ذلك.
إذاً .. أصحاب النبى هم عباد الله الذين دخلوا المسجد أول مرة ولذلك تدبر معى قول الله تعالى : فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ أى على هؤلاء العباد الذين انتصروا عليكم .
وها نحن نرى الكرة قد أعيدت لليهود علينا ، أى : على أبناء أصحاب النبى من الموحدين والمؤمنين ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَال أى أمد الله اليهود بأموال وها نحن نرى وَبَنِينَ وها نحن نرى أبناء اليهود من كل بقاع الأرض يجتمعون وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً والنفير هو نفير الحرب وها أنتم ترون اليهود يمتلكون إلى الآن مائتى قنبلة نووية وتمد أمريكا اليهود بالسلاح ، ثم قال لهم ربهم سبحانه وتعالى : إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا تدبر معى فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ أى وعد المرة الثانية والأخيرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ أى ليسوء وجوهكم عباد الله من الموحدين والمؤمنين وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً .. اللهم عجل بهذه المرة يا أرحم الراحمين .
وها هو نبينا الصادق الذى لا ينطق عن الهوى كما فى مسند أحمد وغيره بسند صحيح أنه وضع يوماً يده على رأس أبى الحوالة الأزدى ثم قال النبى لأبى حوالة : (( يا أبا حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل ، والبلايا ، والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدى هذه من رأسك))
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه قال : ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ )) (1) والله لا عزة للأمة ولا كرامة للأمة - بعد ما فعل اليهود ما فعلوا - إلا أن ترفع الأمة اليوم راية الجهاد فى سبيل الله ، فليرفعها زعيم واحد من زعماء العرب وسينضوى تحت راية الجهاد فى سبيل الله - بقيادته - ملايين الشباب ممن تحترق قلوبهم وتتشوق للشهادة فى سبيل الله .
أيها المسلمون : كونوا عى يقين جازم بأن الأمة لا ينقصها شئ من عدد ، عدة ، وعتاد ، وقوة ، ولكن الأمة مهزومة من داخلها .
الله - جل وعلا - ما أمر الأمة إلا أن تعد قدر أستطاعتها وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ [لأنفال:60] إذا كان هذا الإعداد هو أقصى ما تملكه الأمة فما عليها بعد ذلك إلا أن تضحى بعشرات الآلاف من شبابها ممن يتشوقون الآن للشهادة فى سبيل الله وأن ترفع راية الجهاد ، فلا عز لها ، ولا كرامة إلا بالجهاد وهذا هو كلام ربنا وكلام الصادق نبينا ، قال : كما فى سند أحمد وسنن أبى داود والحديث صححه شيخنا الألبانى من حيث ابن عمر أنه قال : ((إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )) (1)
أما أنت والدى الفاضل ، وأنت أخى الحبيب ، وأنت أختى الفاضلة .
قد يسألنى الجمع الذى بين يدى الأن ما نصنع نحن ؟ وما دورنا ؟
أقول لو خرجتم اليوم بهذه العقيدة ، بعقيدة الولاء والبراء .. بعقيدة الحب لله ولرسوله .. ثم بتحويل هذه العقيدة والحب لرسول الله فى حياتكم إلى واقع عملى وإلى منهج حياة وتبرأتم من اليهود ومن الشرك والمشركين ، وعلَّمتم نساءكم وبناتكم وأولادكم هذه العقيدة وأُشْرِبَ الجيلُ هذه العقيدة ، فإن هذه خطوة عملية على الطريق .
والله - عز وجل - لن يسألنا عن النتائج .. بل أمرنا أن نبذل أقصى ما فى طوقنا وهذا هو الأن ما فى مقدورنا نحن الضعفاء ، ولندع النتائج بعد ذلك إلى الله جل وعلا .
ثانيا : ليستعد الآن كل رجل منكم للمرحلة المقبلة .. والله إن المرحلة القادمة لخطيرة ، وقد ينادى عليك بين عشية وضحاها ، إذا ما تعرض الجميع لحرج أمام اليهود ، وقد ينادى عليك بالخروج للجهاد فى سبيل الله فإن المرحلة هذه قادمة ، ولا بد أن تستعد .. لا بد أن تعد قلبك .. وأن تعد نفسك .. وأن تعد نساءك .. وأن تعد بناتك ... وأن تعد أولادك لمثل هذا اليوم .
وسل الله بصدق أن يبلغك الشهادة قال : (( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ)) (1)
ما تريدون بعد ذلك ؟
لكن المصيبة التى تحطم القلوب أن المسلم لا يحمل حتى فى قلبه للدين ؟! فكيف يتحرك هذا بعد ذلك للجهاد ؟!
لا بد أن تحترق القلوب إبتداءً ، لابد أن يرى الله منا أنه ما حبسنا عن رسول الله إلا العذر . اللهم بلغ رسولنا عنا أنه ما حبسنا إلا العذر ليرى الله من قلوبنا أنها حبسنا عن رسول الله إلا العذر .
وأبشركم بهذه البشارة .. بشارة تكسب الأمل فى القلوب الجريحة الحديث رواه البخارى ومسلم وأحمد وأبو داود وغيرهم أنه قال : ((إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ شَرَكُوكُمْ فِي اَلْأَجْرِ)) قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة. قال ((وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، حَبَسَهُمْ العُذْرٌ )) (2) اللهم بلغ عنا رسولك أنه ما حبسنا إلا العذر .
يا راحلين إلى البيت العتيق لقد
إنا أقمنا على عذر نكابده
سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحا
ومن أقام على عذر كمن راح ......
انتهى موضوعنا بفضل الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات : خادم الدعوة
????- زائر
رد: صرخات من القدس الجريح *** 4 ***
بارك الله فيك وجزاك الله الجنة ونعيمها..يا طير المنتدى الجميل
الاعصار الصامت
الاعصار الصامت
????- زائر
منتدى غرفة بيت الرحمن الاسلامية ... منتدى اهل السنة والجماعة :: الفئة الأولى :: منتدى الاطلالة على العالم واحوال المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة نوفمبر 06, 2009 9:41 am من طرف حبيبة كريم
» وصف الجنة جعلنا الله و اياكم من داخليها
الإثنين سبتمبر 14, 2009 5:27 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» رمضان و الرسول صلى الله عليه وسلم ░▒▓▓♥♥°•°•
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 1:03 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» نسب النبي عليه الصلاة والسلام ج1 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:30 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» نسب الرسول ج2 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:26 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» سيرة ونسب الرسول 3 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:22 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 9:19 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» آهلاآ بشهر القرآنـ ~
الأحد أغسطس 30, 2009 5:35 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» الفوائد الطبية لصيام رمضان ...
الأحد أغسطس 30, 2009 5:26 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•