بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
دمعـــة خشـــوع | ||||
®BًٍaًٍTًٍTًٍaًٍR® | ||||
اسماء | ||||
بحر الاشواق | ||||
سوار | ||||
•~°* المعتز بالله *°~• | ||||
حبيبة كريم | ||||
خالد5500 | ||||
ابو احمد | ||||
الاعصار الصامت |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 27 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 27 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 310 بتاريخ الخميس أكتوبر 03, 2024 4:44 am
دخول
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 21 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو وليد فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1313 مساهمة في هذا المنتدى في 652 موضوع
يوم الحشر*** 3 ***
صفحة 1 من اصل 1
يوم الحشر*** 3 ***
وفى هذا التدافع فى هذا الموقف الذى ترتعد منه الفرائص وتشيب له الرؤوس، ويهتز له الوجدان فإن الأنبياء حينما يرون هول هذا الموقف لايملكون إلا أن يقولوا: اللـهم سلم.. سلم!!
هذه دعوتهم يومها، والكلام مقتصر عليهم دون غيرهم!!
يومها تذهل كل مرضعة عن رضيعها، وتضع كل ذات حمل حملها وينتاب الناس الهلع، والرعب حتى تظنهم سكارى، وما هم بسكارى ولكن عذاب اللـه شديد.
يومئذ يفر المرء من أبيه، وأمه، وأخيه، وصاحبته، وينسى الابن أبويه اللذان برهما فى دنياه وألان لهما الجانب وأطاعهما فى غير معصية لله!!
يومها يفر الأخ من أخيه ولا تعد هناك روابط نسبية!!
ويومها تفر الزوجة من زوجها الذى أعطى لها كل عطفٍ وحنانٍ ورعايةٍ وصحبة جميلة حسنة!!
يومها ترمى الأم الحنون بطفلها فى غير وعى فلا أمومة فى هذا الموقف الرهيب المخيف، الكل يقول: نفسى... نفسى...! حتى الأنبياء!
الكل له شأن يلهيه، استمع لقول مولاك عز وجل فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:33-37].
ولله در القائل :
يـــوم القيامة والسماء تمـور
حتـــى على رأس العباد تسيـر
وتبدلـت بعد الضياء كــدور
فرأيتها مثــل السحاب تسيـــر
خلــــت الديار فما بها معمور
وتقـــــول للأفلاك أين نسير
طـــَىَّ السجـل كتابه المنشور
وتهتكـــــت للعـالمين ستور
القصــــــاص وقلبه مذعور
كيف المصر على الذنـوب دهور
ولهـــا على أهـل الذنوب زفير
لفتى على طـول البلاء صبـور
مثــل لنفسك أيها المغـرور
إذا كـورت شمـس النهار وأُدْنِيَت
وإذا النجوم تساقطت وتناثرت
وإذا الجبال تقلعت بأصولها
وإذا العشار تعطلت وتخربــت
وإذا الوحـوش لدى القيامة أحشرت
وإذا الجليــل طوى السماء بيمينه
وإذا الصحائف نشـرت وتطايرت
وإذا الجنيـن بأمه متعلق يخشـى
هـذا بــلا ذنـب يخاف جناية
وإذا الجحيـم تسعـرت نيرانها
وإذا الـجنان تزخرفـت وتطيبـت
تذكر كل هذه المشاهد.. الزحام شديد يكاد يخنق الأنفاس والشمس يكاد تصهر الرؤوس والكل يتدافع.. السؤال همس.. والكلام تخافت وجلال الحى القيوم عمر المكان بالهيبة.
فى هذه اللحظات ينادى الحق جل جلاله على مجموعة من الخلق فى أرض المحشر أن يتقدموا ليظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله.
من هؤلاء ياترى؟!! والإجابة على هذا السؤال تكون بعد جلسة الاستراحة.
أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم
الخطبة الثانية
أحبتى فى اللـه:
رابعاً: فى ظل عرشه
إن مجرد الكلام عن أهوال هذا اليوم ترتعد له الفرائص فكيف إذا عايناه وعاصرناه وعايشناه على أرض الواقع لا أرض الخيال؟!!
فى هذا الموقف ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله، ياترى من هؤلاء السعداء؟!
فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة: قال المصطفى : ((سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل، وشاب نشأ فى عبادة اللـه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال: إنى أخاف اللـه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه، ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه))([13]).
((إمام عادل)): أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض، سعدت به رعيته، وسعد هو برعيته، وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة، يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه كما قال المصطفى لأبى ذر: ((إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها )). ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله.
))شاب نشأ فى عبادة اللـه((
أخى فى اللـه: إذا نشأت فى عبادة اللـه، وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا، أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله.
أيها الشاب الفتي.. أيها الشاب الزكى.. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز، الطاعة شرف.. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه.
ولماذا خص الشاب؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه، لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً، ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء.
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع، التقى، النقى، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله.
((ورجل قلبه معلق بالمساجد)) معنى ذلك أن قلبه فى المسجد، فإذا صَلَّى الفرض، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال، أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد، وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى فهو متعلق بالمسجد يهوى الجلوس فى بيت اللـه بل يتمنى أن لو ييسر اللـه له الوقت ليقضى جُله فى بيت اللـه جل وعلا وهذا خير من أن تقضى وقتك أمام المسلسلات والمباريات والأفلام!! لماذا لا تحرص على أن تقضى هذا الوقت فى بيت اللـه جل وعلا؟!
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لا ظل إلاَّ ظله.
))ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ((
إنه الحب فى اللـه إن ((من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))([14]) وإن آصرة الحب فى اللـه هى أغلى آصرة.. وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة.. ألا وإن ((أوثق عرى الإيمان، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه)) يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين: ((أين المتحابون بجلالى؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى))([15]).
))ورجل دعته امرأة - أي للزنا - ذات منصب وجمال فقال: إنى أخاف اللـه)): تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا.
))ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه)): خلى بنفسه، وقام من الليل، وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه، فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه.
قال رسول اللـه : ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللـه، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه))([16]).
وهناك غير هؤلاء السبعة من الذين يظلهم اللـه فى ظله يوم القيامة.
ولقد جمع الحافظ ابن حجر فى كتاب مستقل هؤلاء الذين يظلهم اللـه فى ظله غير هؤلاء السبعة فى كتاب قيم سماه (معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال) وبين أن اللـه سبحانه يظل غير هؤلاء السبعة فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله ففى الحديث الصحيح أنه قال :
مـن، أنظـر (أمهـل) معسـراً أظلـه اللـه فـى ظلـه يـوم لا ظـل إلا ظلـه))([17]).
أيها الحبيب الكريم: احرص على طاعة اللـه وعلى هذه الخصال من خصال الخير ليظلك اللـه فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
وحينئذ يقوم بقية الخلق فى هذا الموقف قياماً طويلاً طويلاً، ويشتد الكرب عليهم حتى يتمنى بعضهم أن يحشر إلى النار ولا يقف فى مثل هذا الموقف المهيب الرهيب ظاناً أن النار لن تكون أشد عذاباً مما هو فيه من هم وكرب.
وهنا يبحث الخلق عمن يشفع لهم إلى اللـه جل وعلا ليقضى اللـه تبارك وتعالى بين الخلائق لينتهى هذا الموقف المهيب الرهيب، وهنا يقول كل نبى من الأنبياء: نفسى.. نفسى.
ويتقدم الحبيب المصطفى صاحب المقام المحمود وصاحب الحوض المورود، و صاحب اللواء المعقود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين يتقدم ليشفع للخلائق فى أرض المحشر ليقضى اللـه جل وعلا بينهم ونتوقف عند هذا المشهد الكريم عند مشهد شفاعة النبى لأهل الموقف جميعاً لنعيش مع هذا الموقف. لنتعرف عليه لاحقاً إن قدر اللـه لنا البقاء واللقاء.
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا. إنه ولى ذلك والقادر عليه.
هذه دعوتهم يومها، والكلام مقتصر عليهم دون غيرهم!!
يومها تذهل كل مرضعة عن رضيعها، وتضع كل ذات حمل حملها وينتاب الناس الهلع، والرعب حتى تظنهم سكارى، وما هم بسكارى ولكن عذاب اللـه شديد.
يومئذ يفر المرء من أبيه، وأمه، وأخيه، وصاحبته، وينسى الابن أبويه اللذان برهما فى دنياه وألان لهما الجانب وأطاعهما فى غير معصية لله!!
يومها يفر الأخ من أخيه ولا تعد هناك روابط نسبية!!
ويومها تفر الزوجة من زوجها الذى أعطى لها كل عطفٍ وحنانٍ ورعايةٍ وصحبة جميلة حسنة!!
يومها ترمى الأم الحنون بطفلها فى غير وعى فلا أمومة فى هذا الموقف الرهيب المخيف، الكل يقول: نفسى... نفسى...! حتى الأنبياء!
الكل له شأن يلهيه، استمع لقول مولاك عز وجل فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:33-37].
ولله در القائل :
يـــوم القيامة والسماء تمـور
حتـــى على رأس العباد تسيـر
وتبدلـت بعد الضياء كــدور
فرأيتها مثــل السحاب تسيـــر
خلــــت الديار فما بها معمور
وتقـــــول للأفلاك أين نسير
طـــَىَّ السجـل كتابه المنشور
وتهتكـــــت للعـالمين ستور
القصــــــاص وقلبه مذعور
كيف المصر على الذنـوب دهور
ولهـــا على أهـل الذنوب زفير
لفتى على طـول البلاء صبـور
مثــل لنفسك أيها المغـرور
إذا كـورت شمـس النهار وأُدْنِيَت
وإذا النجوم تساقطت وتناثرت
وإذا الجبال تقلعت بأصولها
وإذا العشار تعطلت وتخربــت
وإذا الوحـوش لدى القيامة أحشرت
وإذا الجليــل طوى السماء بيمينه
وإذا الصحائف نشـرت وتطايرت
وإذا الجنيـن بأمه متعلق يخشـى
هـذا بــلا ذنـب يخاف جناية
وإذا الجحيـم تسعـرت نيرانها
وإذا الـجنان تزخرفـت وتطيبـت
تذكر كل هذه المشاهد.. الزحام شديد يكاد يخنق الأنفاس والشمس يكاد تصهر الرؤوس والكل يتدافع.. السؤال همس.. والكلام تخافت وجلال الحى القيوم عمر المكان بالهيبة.
فى هذه اللحظات ينادى الحق جل جلاله على مجموعة من الخلق فى أرض المحشر أن يتقدموا ليظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله.
من هؤلاء ياترى؟!! والإجابة على هذا السؤال تكون بعد جلسة الاستراحة.
أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم
الخطبة الثانية
أحبتى فى اللـه:
رابعاً: فى ظل عرشه
إن مجرد الكلام عن أهوال هذا اليوم ترتعد له الفرائص فكيف إذا عايناه وعاصرناه وعايشناه على أرض الواقع لا أرض الخيال؟!!
فى هذا الموقف ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله، ياترى من هؤلاء السعداء؟!
فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة: قال المصطفى : ((سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل، وشاب نشأ فى عبادة اللـه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال: إنى أخاف اللـه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه، ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه))([13]).
((إمام عادل)): أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض، سعدت به رعيته، وسعد هو برعيته، وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة، يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه كما قال المصطفى لأبى ذر: ((إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها )). ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله.
))شاب نشأ فى عبادة اللـه((
أخى فى اللـه: إذا نشأت فى عبادة اللـه، وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا، أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله.
أيها الشاب الفتي.. أيها الشاب الزكى.. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز، الطاعة شرف.. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه.
ولماذا خص الشاب؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه، لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً، ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء.
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع، التقى، النقى، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله.
((ورجل قلبه معلق بالمساجد)) معنى ذلك أن قلبه فى المسجد، فإذا صَلَّى الفرض، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال، أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد، وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى فهو متعلق بالمسجد يهوى الجلوس فى بيت اللـه بل يتمنى أن لو ييسر اللـه له الوقت ليقضى جُله فى بيت اللـه جل وعلا وهذا خير من أن تقضى وقتك أمام المسلسلات والمباريات والأفلام!! لماذا لا تحرص على أن تقضى هذا الوقت فى بيت اللـه جل وعلا؟!
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لا ظل إلاَّ ظله.
))ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ((
إنه الحب فى اللـه إن ((من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))([14]) وإن آصرة الحب فى اللـه هى أغلى آصرة.. وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة.. ألا وإن ((أوثق عرى الإيمان، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه)) يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين: ((أين المتحابون بجلالى؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى))([15]).
))ورجل دعته امرأة - أي للزنا - ذات منصب وجمال فقال: إنى أخاف اللـه)): تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا.
))ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه)): خلى بنفسه، وقام من الليل، وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه، فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه.
قال رسول اللـه : ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللـه، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه))([16]).
وهناك غير هؤلاء السبعة من الذين يظلهم اللـه فى ظله يوم القيامة.
ولقد جمع الحافظ ابن حجر فى كتاب مستقل هؤلاء الذين يظلهم اللـه فى ظله غير هؤلاء السبعة فى كتاب قيم سماه (معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال) وبين أن اللـه سبحانه يظل غير هؤلاء السبعة فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله ففى الحديث الصحيح أنه قال :
مـن، أنظـر (أمهـل) معسـراً أظلـه اللـه فـى ظلـه يـوم لا ظـل إلا ظلـه))([17]).
أيها الحبيب الكريم: احرص على طاعة اللـه وعلى هذه الخصال من خصال الخير ليظلك اللـه فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
وحينئذ يقوم بقية الخلق فى هذا الموقف قياماً طويلاً طويلاً، ويشتد الكرب عليهم حتى يتمنى بعضهم أن يحشر إلى النار ولا يقف فى مثل هذا الموقف المهيب الرهيب ظاناً أن النار لن تكون أشد عذاباً مما هو فيه من هم وكرب.
وهنا يبحث الخلق عمن يشفع لهم إلى اللـه جل وعلا ليقضى اللـه تبارك وتعالى بين الخلائق لينتهى هذا الموقف المهيب الرهيب، وهنا يقول كل نبى من الأنبياء: نفسى.. نفسى.
ويتقدم الحبيب المصطفى صاحب المقام المحمود وصاحب الحوض المورود، و صاحب اللواء المعقود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين يتقدم ليشفع للخلائق فى أرض المحشر ليقضى اللـه جل وعلا بينهم ونتوقف عند هذا المشهد الكريم عند مشهد شفاعة النبى لأهل الموقف جميعاً لنعيش مع هذا الموقف. لنتعرف عليه لاحقاً إن قدر اللـه لنا البقاء واللقاء.
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا. إنه ولى ذلك والقادر عليه.
????- زائر
رد: يوم الحشر*** 3 ***
بارك الله فيك وجزاك الله الجنة ونعيمها..يا طير المنتدى الجميل
الاعصار الصامت
الاعصار الصامت
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة نوفمبر 06, 2009 9:41 am من طرف حبيبة كريم
» وصف الجنة جعلنا الله و اياكم من داخليها
الإثنين سبتمبر 14, 2009 5:27 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» رمضان و الرسول صلى الله عليه وسلم ░▒▓▓♥♥°•°•
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 1:03 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» نسب النبي عليه الصلاة والسلام ج1 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:30 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» نسب الرسول ج2 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:26 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» سيرة ونسب الرسول 3 ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:22 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ...░▒▓▓♥♥°•°•
الإثنين أغسطس 31, 2009 9:19 pm من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» آهلاآ بشهر القرآنـ ~
الأحد أغسطس 30, 2009 5:35 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•
» الفوائد الطبية لصيام رمضان ...
الأحد أغسطس 30, 2009 5:26 am من طرف •~°* المعتز بالله *°~•